هل تعرف ما قصة "قدوس الله، قدّوس القويّ، قدوس الذي لا يموت، ارحمنا "
هل تعرف؟ ما قصة!
"قدوس الله، قدّوس القويّ، قدوس الذي لا يموت، ارحمنا "
يقال إنّه ضربت زلازل كثيرة مدينة القسطنطينيّة، ودمّرت الجزء الأكبر منها في العام 447م، وهرب الألوف من الناس إلى البراري والحقول حيث فتكت بهم الأمراض من كثرة البرد والجوع.
ذهب البطريرك القدّيس بروكلّس إلى البراري (نعيّد له في 20 تشرين الثاني) بصحبة الملك ثاوذوسيوس ورجال الإكليروس، وتفقّد المشرّدين، وأخذ يعظهم ليتوبوا ويطلبوا الغفران لكي يرفع الله غضبه عن شعبه ويهدّئ الزلازل.
وإذا بيدٍ خفيّة تخطف طفلاً من بين الجموع، وترفعه إلى الفضاء وتغيّبه في السحاب. فاستحوذ على الناس خوفٌ شديد، وأخذوا يصرخون: "يا ربّ ارحم".
وبعد برهة قصيرة عاد الطفل من الأعالي، ونزل ووقف عند قدميّ البطريرك القدّيس، فازدحم الناس من حوله ليروه ويسمعوا ما سيقول.
أمّا الطفل، فأخذ يتكلّم عمّا رآه، وسمعه، أثناء صعوده العجيب، فقال: "رأيت السماوات مفتوحة، وملائكة الله يسبّحون ويقولون قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الذي لا يموت".
واعلموا أنّ مدينة القسطنطينيّة وسائر المدن لا تنجو من الزلازل إلاّ بتكرار هذه الصلاة.
ما إنّ تفوّه الطفل بهذا حتّى فاضت روحه بين يديّ البطريرك والملك على مرأى جميع الناس.
ألّف البطريرك أجواق المرنّمين، وأخذوا يطوفون ويرنّمون هذه الترنيمة: "قدّوس الله، قدّوس القويّ، قدّوس الذي لا يموت"، والشعب يزيد عليها: "ارحمنا". وقد بقيت هذه الأنشودة في خدمنا الكنسيّة حتّى اليوم.
"لنصلي بخوف يا اخوة هاتفين:
"قدوس الله، قدّوس القويّ، قدوس الذي لا يموت، ارحمنا..."
تعليقات
إرسال تعليق