قلب مريم الطاهر

٣١ أيار "ختام الشهر المريمي المبارك" تذكار عيد "العذراء مريم سيدة النعم" أو "أمّ النعمة الإلهية" النعـمة عطيـّة سماويـة بل هِبـة إلهـية يـمنحهـا الله للنفس، فيقدسها ويجعلهــا وارثـة لـمجده. بهذه النعـمة يرتقـى الإنسان إلـى مقام يفوق مقام طبعه الإنسانـي، ويصيـر كفؤاً لأن يشاهد الله. بهذه النعمة أيضا يختفي الإنسان القديم، إنسان آدم الترابـي، ويظهـر إنسان العهد الجديد، إنسان الـمسيح ومريم العذراء. هذه النعـمة جاءت لنـا بسر الفداء، عندما قدّم السيد الـمسيح دمـه الطاهـر لأبيـه السماوي كفّارة عنـا، وهو مصدر لجميع النعم الالهية. مريم العذراء قد نالت هذه النعمة حتى ان ملاك الله دعاها: ”يا ممتلئة نعمة”  (28:1). هي أمّ السيد الـمسيح وباتحادها بـه تصبح امـاً للنعمة الإلهية، وأيّ نعمة قد نالتهـا فمصدرهـا إبنهـا. وهـا هـي ذي مريـم على أقدام الصليب تجمع دم الحَمل الطاهـر بيديهـا، دم النعمة الإلهيـة لتوزعـه على الـمسكونـة كلهـا. إنّ السيد الـمسيح قبل أنّ يسلم روحه الطاهـرة بين يديّ أبيـه، جعل أمـه أمـاً للبشر، أمـاً للكنيسة في شخص يوحنـا، ومهـمة الأم أنّ توزع من النعـم ا

في ختام هذا الشهر المريمي المبارك،  نردّد ما أوصى به الربّ تلاميذه قبل صلبه: "فكّروا بالأمّ؟... بها كبرت، مُكلِّفاً إيّاها متاعب ودموعاً...  ومع ذلك أطلب منها بطولة بحيث لم يُتِمّ مثلها أبداً.  أتركها وأمضي إلى حيث لن تأتي إلاَّ بعد كثيرٍ من الوقت. ليست لها الوصية التي أعطيكم إيّاها: "تقدسوا عاماً فعاماً، شهراً فشهراً، يوماً فيوماً، ساعة فساعة، لتتمكّنوا من تأتوا إليّ حين ستأتي ساعتكم، فهي لا تحتاج لوصية لأن فيها كل نعمة وكل قداسة..." "يسوع يكلمّ التلاميذ عن أمِّه -   الإنجيل كما كشف لي-١٠-فالتورتا"   حقاً إنَّ فيها كل نعمة وقداسة، لذلك نرجو أنّ ننمو جميعاً تحت رعايتها وليكن كلّ شهر من حياتنا شهراً مريميّاً.

"تأمل يومي" كُنْتُ أَرَى ٱلرَّبَّ أَمَامِي في كُلِّ حِين، فَهُوَ عَنْ يَمِينِي كَي لا أَتَزَعْزَع./من يتسلح بالنعمة الالهية لا تقوى عليه الشدائد، وينجو من فخاخ الموت والمصاعب! يتكلم القديس بايسوس عن أهمية نكران الذات من أجل المسيح ويؤكد أنه بقدر ما ننسى ذواتنا يتذكرنا الله.  يخبرنا انه مرة لما كان جندياً في المعركة، أخذ له مكانا آمناً في حفرة لكنه عاد و تركه لرفيق له أشفق عليه لفرط ما كان خائفاً. في تلك اللحظة ذاتها انفجرت قذيفة قربه وضربت شظية رأسه فبدأ يصرخ طالبا النجدة لانه اعتقد انه أصيب وأنه ينزف بشدّة. لكنه لما لمس رأسه وجد ان الشظية قد خدشت رأسه فقط وحرقت الشعر في خط عرضه بضعة سنتيمترات! لقد كانت اعجوبة حقاً كافأه بها المسيح لانه فضل رفيقه على نفسه! أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي... إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، وَأَسْكُنُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ إِلَى مَدَى الأَيَّامِ. (مز ٢٣/ ٤- ٦) يا فرحي! /جيزل فرح طربيه/

صلاة لطلب  "مواهب وثمر الروح القدس في عيد العنصرة" 🔥🕊🔥 نسألك يا أبانا السماوي، في عيد العنصرة المبارك، أنّ تفيض علينا روحك القدوس ومواهبه السبع: ١. حكمة. ٢. الفهم.  ٣. المشورة.  ٤. القوة.  ٥. العلم.  ٦. التقوى.  ٧. مخافة الرب.  و يثمر فينا تلك الثمار التي أشار إليها الرسول بولس بقوله: "أمَّا ثمر الروح فهو: 🔥 المحبة 🔥 الفرح  🔥 السلام 🔥 طول الأناة  🔥 اللطف 🔥 دماثة الأخلاق  🔥 الأمانة 🔥 الوداعة  🔥 العفاف".  بشفاعة أمنا مريم العذراء، التي نجدّد اليوم تكريس ذواتنا ووطننا لها، باركنا يا ربّ وبارك عائلاتنا وبيوتنا واحفظ وطننا لبنان ورافقنا في حياتنا وحتى مماتنا. آمين. 🙏

♥️"صلاة اختتام الشهر المريمي"♥️ ♥️"وافتتاح شهر قلب يسوع الأقدس"♥️ ونحن بنهاية شهر أيار... نكرس لك يا مريم🌹♥️🌹 قلوبنا، بيوتنا، عائلاتنا، أهلنا وكل من حولنا،  بلادنا، حياتنا، نفوسنا وأولادنا: لنكون لك. ♥️"كلنا لك يا مريم"♥️ فلا نخصص شهراً فقط بتكريمك،  بل لتكن كل لحظة من لحظات حياتنا لكِ مزهوةً بحضورك مكللة بسلامك مشعة بمجدك،  فكوني الرفيقة الدائمة لنا،  الساكنة على الدوام بقلوبنا وبيوتنا،  في أفراحنا واحزاننا،  أيتها الشفيعة الامينة والام المعينة والسلطانة الحكيمة. يا ملجأ العزاء اغمري جهلنا برعايتك وضمي ضعفنا بحنان قلبك وارفعي نفوسنا بنقاوتك، لنعانق مجد السماء. وبنعم مسبحتك الوردية عطري نفوسنا ليفوح منها اريج قدسك ببستان الخالق ورودًا "لك ولإبنكِ".  بيدك ممسكين، لتقودينا يا امّ النعمة الإلهية، الى طريق الحياة الابدية، آمين. يا يسوع...🌹♥️🌹 أقدّم إليك، بواسطة قلب مريم الطاهر، صلواتي، وأعمالي، وأفراحي وأتراحي في هذا الشهر، بالاتحاد بالذبيحة المقدّسة في أقطار العالم.  أقدّمها على نوايا قلبك الأقدس: لخلاص النفوس، والتعويض عن الخطيئة، ووحدة جميع ال

"الرب يسوع الى إحدى النفوس المختارة " في 29/5/2020 أحبّاء قلبي، جئت إلى العالم للخلاص لا للدينونة، ومملكتي ليست في هذا العالم.  أنا هو الطريق لا تضلّوا.  أنا الحقّ ابتعدوا عن الباطل.  أنا الحياة لا تكونوا أموات.  أنتم خاصتي وإخوتي وأبنائي، لا تخسروا الإرث المعدّ لكم.  إن روحي القدّوس يجوب العالم، ويلبّي دعوة من يفتح قلبه وذهنه، ليدخل ويقيم عنده. لتكن أجسادكم هياكل لروحي القدّوس، فتستنير عقولكم، وتميّزوا الحق من الباطل، وتعلموا وتفهموا الحقيقة، وتتثقّفوا بأسرار الملكوت، فتثبتوا بالإيمان، وتثمروا ثمار البرّ.  ثقوا، من يسمع كلمتي ويعمل بها أحيا فيه ويحيا فيّ إلى الأبد. لا تخافوا ولا تقلقوا بشّروا وانشروا. فلتسرع النفوس بالتوبة والدخول من باب رحمتي، استقبلوا الروح القدّوس ليقود مسيرتكم، فيخرج العالم من الظلمة، ويُبصر النور.  عيشوا السلام وانشروه.  عيشوا المحبة ووزعوها.  عيشوا التواضع وقدّموه.  عيشوا العطاء وتقاسموه.  عيشوا الغفران وأعلنوه.  وهكذا يعرفونكم أنكم خاصتي وأحبائي.  لا تخافوا، ولا تقلقوا يا أحرارا بلا قيود ولأنكم أبناء الملك ولستم العبيد.  افرحوا وهلّلوا للروح القدس، وم

صلاة القديس البابا يوحنا بولس الثاني  في "عيد العنصرة"  "حلول الروح القدس" هلمّ، أيها الروح الخالق،  الى زيارة أرواح المؤمنين، واملأ القلوب بالنعمة الإلهية،  التي خلقتها بنفسك.   أنت المعزي، نعمة اللّه العلي، النبع الحيّ ونار المحبة والاتحاد الروحي،  أغدق علينا النعم السبع. أنتَ، السبابة في يد اللّه، أنتَ، وعد الآب، أنتَ، الذي تضع بين شفاهنا كنوز الكلمة،  أشعل بنورك حواسنا،  وليتدفق حبك في قلوبنا،  فقوّي بمساعدتك الدائمة،  جسدنا الضعيف ‪المريض،  ابعد عنا الأعداء والاوبئة والامراض،  واعطنا السلام والصحة والقوة،  وكن أنت مرشدنا،  وضعنا تحت جناح ارشادك وابعد عنّا كل ضرر ‪ووباء ومرض، فمن خلالك نعرف الآب والابن أيضاً وبكَ، يا أيّها الروح القوي  نؤمن من الآن الى دهر الدهور. ‪ المجد للّه الآب، والابن القائم من بين الأموات والروح المعزيّ، على مدى الدهور‪. يا أيها الإله،  يا من أنرتَ قلوب ابنائك  بنور الروح القدس،  اجعلنا نطيع روحك، لكيّ نتذوق دائماً الخير ونشعر بتعزيته. آمين.

"تأمل يومي" وأَنَا أَسْأَلُ الآبَ فَيُعْطِيكُم بَرَقلِيطًا آخَرَ مُؤَيِّدًا يَكُونُ مَعَكُم إِلى الأَبَد/ عنصرتنا هي حياة الروح القدس الذي يقودنا كل يوم بالمسيح يسوع، الى ملء قلب الله الآب الساكن فينا !   تتكلم إحدى الراهبات الكرمليات عن التأمل بحسب القديسة تريزا الافيلية فتقول:  "انَّ جوهر التأمل هو اللقاء بالمسيح،  بالثالوث القدوس الساكن فينا الآب والابن والروح القدس،  إنَّه الطريق الذي يقودنا الى الله الساكن في عمق أعماقنا  والذي ينتظرنا"... وهذا ما يميز التأمل المسيحي عن غيره من تأملات الشرق الاقصى: "الغيرية" والثنائية.  انه ليس تأملاً فارغاً بل هو حوار مع المسيح وكما تقول تيريزا  "انَّه حديث صداقة نجريه غالباً على انفراد مع من نعرف أنّه يحبنا"!   هذا الحوار لسنا نحن من نقوده،  بل الروح القدس المعزي، واهب كل النعم والمواهب،  الذي أرسله المسيح ليبقى معنا الى الابد ! ليس شيء منا يا إلهي  بل كل شيء هو منك لان كل عطية صالحة وكل موهبة كاملة  هي من لدنك يا أبا الانوار ! هلم يا روح الله قدسني وقدس العالم ! / جيزل فرح طربيه/

"تأمّلات في طلبة القديسة مريم العذراء" للخوري مخايل صافي اليوم الثلاثون "ختام الشهر المريمي" قد تأمّلنا في هذا الشهر المبارك بمعاني الطلبة التي تعدّد أوصاف العذراء العجيبة. وتعبّر عن فضائلها السامية وتشيد بالامتيازات الخاصّة التي أنعم عليها الله بها دون سائر الناس. فالطلبة إذًا تذكّرنا بعظائم مريم وشرفها الرفيع وقدرتها الفائقة! الطلبة تذكّرنا بأنّ مريم هي عرش النِّعَم والعطايا الإلهيّة والقناة التي تجري بها الينا هبات الله للمفتقرين إليها. الطلبة تذكّرنا بأنّ مريم هي علّة سرورنا كريمة طاهرة عفيفة نقيّة لا عيب فيها ولا دنس! الطلبة تذكّرنا بأنّ مريم العذراء هي علّة سرورنا وأفراحنا وملجأ الخطأة ومعزيّة الحزانى ومعونة النصارى وشفاء المرضى. تذكّرنا بأنّ مريم هي باب السماء ومدخل السعادة الأبديّة الخالدة! لذلك فالطلبة هي من أجمل وأفضل الصلوات التي نقدّمها لسيّدتنا مريم العذراء ومن أعذبها وألذّها على قلبها لأنّها تذكّرها بالنِّعَم والامتيازات التي حازتها من الله؟  فهي كتاب صغير شامل يحوي كلّ فضائل وأمجاد وعظائم مريم العذراء نقرأه بسهولة وبدقيقتين من الزمن! فعلى المسيحيّ أن

"صلاة قويّة للروح القدس  لطلب البركات خلال الأوقات الصعبة"  على المسيحي أن يطلب دوماً حضور الروح القدس  وبشكل خاص في الأوقات الصعبة عندما تكون الحاجة إليه أكثر إلحاحاً 🕯🕊♥️🕯يا أيها الروح القدس المُعزي، هبني القوة،  قوّي روحي لأتخطى الصعوبات اليوميّة ومخاوف الاضطهاد وفخاخ الشر. ساعدني لأكون قوي حتى في خضم ضعفي الروحي، فأكون علامةً لمحبتك وطيبتك. 🕯🕊♥️🕯 يا روح النور، هبني الحكمة،   لكي أتمكن من التمييز، بين الشر والخير، والكذب والحقيقة والحرب والسلام. ولتضيء حكمتك مساحات الاضطراب في نفسي. 🕯🕊♥️🕯 يا أيها الروح القدس المُعزي، هبني قدرة الفهم،   لكي أُدرك بشكل صحيح مشيئة الآب السماوي في حياتي. ساعدني لكي أفهم قريبي بمحبة ورحمة وسلام. ساعدني لكي أفهم، بكل كياني، محبة المسيح لي وللبشريّة جمعاء. 🕯🕊♥️🕯يا أيها الروح القدس، المحامي السماوي، هبني العلم، لكي بنعمة نورك السماوي، أفهم بشكل صحيح خطط اللّه في حياتي وأطيع التعاليم السماويّة. فيكون ذلك علامةً دائمة لرحمة معلمنا يسوع المسيح في العالم. 🕯🕊♥️🕯 يا أيها الروح القدس، المعلم السماوي، هبني النُصح ونوّر فكري،   لكي أبحث في ا

"فعل التكريس لقلب مريم الطاهر" يا مريم، يا بتولاً قادرة وأمّ الرحمة،  يا ملكة السماء وملجأ الخطأة، إنّنا نكرّس أنفسنا لقلبك الطاهر. نكرّس لك ذواتنا بكليتها، كلّ حياتنا، كلّ ما نملك، كلّ ما نحب، كلّ ما نحن عليه. لك نقدّم أجسادنا، قلوبنا، نفوسنا.  لك نقدّم بيوتنا، عائلاتنا، وبلادنا.  نحن نرغب بأنّ يكون كلّ ما فينا وحولنا لك وينال معونة بركتك الأمومية، وأنّ يكون فعل التكريس هذا مثمراً ودائماً حقًا. إنّنا نجدد اليوم عند قدميك مواعيد معموديتنا ومناولتنا الأولى ونتعهد بأنّ نعلن بشجاعة وفي كلّ حين حقائق إيماننا المقدّس ونحيا كمسيحيين كاثوليكيين صالحين خاضعين لجميع توجيهات الأب الأقدس والأساقفة الذين هم على صلة به،  ونتعهّد بأنّ نحفظ وصايا الله وخصوصاً حفظ يوم الربّ،  كما نتعهّد بأنّ نمارس جميع فروض وطقوس ديننا المسيحي المعزّية، وفوق كلّ شيء، القربان الأقدس، كجزء هام في حياتنا، على قدر استطاعتنا. وأخيراً، نعدك يا أمّ الله المجيدة، وأمّ البشر المُحبة، بأنّ نكرّس ذواتنا وبكل إخلاص لنشر التكريس لقلبك الطاهر، حتى نعجّل ونؤكد، من خلال الدور الملوكي لقلبك الطاهر، مجيء ملكوت قلب إبنكِ الأقد

"صلاة الصباح: البابا فرنسيس"   أتوسّل إليك يا رب، أن تجعل ضياء نورك يخرُق قلوب البشر لينير فيهم البصيرة، وأن يغدق عليهم إرادتك، فتطرد منهم كل ما ليس منك. ليبزغ فجر النعم في القلوب جميعها ليرددوا: "المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، والرجاء الصالح لبني البشر". ربي يسوع إجعل صلاتي ترتفع كالبخور أمامك.  ربّي أرسل لي روح التقوى روح الصلاة وجدّد وجه نفسي. ساعدني أيّها الآب كي أبدأ هذا النهار بنور حبّك وفَرَحه، أعطني أن أقبله هبة منك. ساعدني أن أعيشه  برجاء. وامنحني القوّة اللازمة لأجسّد المحبّة والمصالحة في أعمالي كلّها, واجعلني أطلبك من دون انقطاع يا من هو نبع الحياة والفرح الصافي.  أشكرك أيّها الآب لأنّي ملكك وإني أرغب واستسلم اليوم وإلى الأبد إلى مشيئتك. أشكرك على نور هذا النهار الجديد، فهو يذكّرني بالنور الأبدي. ذاك النور الذي لا ينطفئ.  أريد أن أنفتح على هذا النور المخلوق لأبلُغَ ذاك الأبديّ غير المخلوق. نوّرني بنورك. واملأ قلبي من روحك القدّوس، يا شعاع  قلب الآب المنير على العالم أجمع. أعطنا من نورك لنرى أخطاءنا، ونخلّص نفوسنا من الأخطاء التي نرتكبها، وساعدنا ف

"خلّصنا يا ربّنا القادر على كل شيء"  يا من رفعت الضربات عن بني اسرائيل في عهد موسى النبي يا من خلصت نوح وبنيه من الطوفان  يا من خلصت لوط وبنيه من الحرق يا من أبْطَلت مشورة الأشرار  يا من أنقذت دانيال من جبّ الأسود  يا من خلصت الفتية الثلاثة من أتون النار يا من طهَّرْتَ الأَبرص وفتحت عيون  العميان وشفيت المفلوج   يا من خلّصْت تلاميذك من هيجان  البحر وأمرْتَ العاصفة بالسكوت  يا من تَجَسَدْتَ وصُلِبْتَ وقُمْتَ وخَلَّصْتَنا وأَعْطَيتَنا حياة جديدة   أمِّر يا ربّنا القادر على كل شيء، بنهاية هذا الوباء وهذه الأمراض والحروب وخلّص أولادك وشعبك أجمعين. أعْطِنا الطمأنينة والخلاص والشفاء من أجل محبتك ورأفتك ورحمتك،  مع انَّنا لا نستحق نحن الخطأة،  ولكنّ من أجل محبتك وافتدائكَ لخليقتك،  إرفع عنا جميعًا هذه الصعوبات والأمراض والأوبئة،  وخلّصنا يا ربّنا القادر على كل شيء الآن والى الابد. آمين.

"تأمل يومي" فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِين، كمَا أَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ هُوَ كَامِل./ هذا هو الكمال الانجيلي المطلوب: كمال المحبة، على مثال الله الاب، الله المحبة ! عاشت القديسة باخيتا قبل أن تصبح مسيحية مستعبدة كل حياتها بعد أن وقعت ضحية لتجارة الرقيق،  ثم عرفت محبة الرب يسوع فقبلت العماد وقررت أن تكرس حياتها كلها لخدمته. عندما قررت أن تدخل الدير سألها الاسقف بحضور رئيسة الدير: يا بنيتي بإماكانك الالتزام بنذور العفة والفقر والطاعة؟؟؟ فأجابت باخيتا:  بالنسبة للعفة فأنا متعففة، بالنسبة للفقر فأنا لا أملك شيئاً، أمّا بالنسبة للطاعة فقد عشت حياتي كلها أطيع الناس، أفلا أطيع المسيح الذي أحبني وبذل حياته من أجلي؟؟؟ قد بلغت المراتب العليا والكرامة الاسمى بين أترابي لكن ينقصني الحصة الفضلى أنّ أحبك بكليتي يا سيد حياتي ! أنت فرحي ! /جيزل فرح طربيه/

"تذكَّر أنّ الله لم ولن ينساك  هو مصدر قوّتك ومخلّصك" لقد تدرّبتُ كيف أعيش  في عُسر أو في يسر. لقد تعلّمتُ هذا السرّ: "أن أكون قنوعًا  مهما كانت الأحوال والظروف، سواءً كنتُ في سِعة أو في عوز." "أستطيع كلّ شيء في المسيح  الذي يقوّيني." (فيلبي 4:13): عبارة نردّدها باستمرار.. لكن عندما نكون في عُسر نصرخ للربّ:  يا ربّ لا نستطيع أن نحتمل  وننسى المسيح الذي يقوّينا!! ونتّكل على حلولنا البشريّة  ولا نستطيع أن ننتظر عمله معنا... اجتهد أن تكون قنوعًا مهما كانت  الأحوال والظروف صعبة.  عندما لا نعرف إرادة الربّ ومشيئته لحياتنا  هنا يتضخّم أيّ أمر ولو كان بسيطًا فنتذمّر لأنّنا لا نثق أن كلّ ما يحدث في حياتنا  من أمور سلبيّة سيستثمرها الربّ لخيرنا هذا هو مفهوم القناعة والتسليم... عندما أكون في المسيح  عليَّ أن أتأكّد أنّه يقوّيني لأجتاز كلّ شيء مهما كانت صعوبته لأنّي ضمن إرادة الله الصالحة لحياتي... العوز والتجارب والألم  ليس مصدرها الربّ بل هو من يستثمرها ليقوّيني.. عندما تكون في حاجة شديدة إليه عندما تكون في عُسر وضيق تذكَّر وثِق أنّه لم ولن ينساك هو مصدر قوّتك ومخل

"تأمّلات في طلبة القديسة مريم العذراء" للخوري مخايل صافي اليوم التاسع والعشرون نتأمّل: "يا سلطانة الانتقال" إنّ سيّدتنا مريم العذراء بعد موتها الهني انتقلت بنفسها وجسدها إلى السماء. وهذا كان اعتقاد الكنيسة والمسيحيّين منذ القدم لأنّهم كانوا يحتفلون بهذا العيد بأبّهة وجلال يتأهّبون له بصوم و"قطاعة السيّدة" مشهورة حتّى أنّ الكثيرين ينقطعون ليس فقط عن اللحم والبياض بل أيضًا عن الزيت. والكنيسة وقد ألحّ عليها أساقفة العالم والمؤمنون، قد عزّزت اعتقاد المسيحيّين هذا بأن أثبتت هذه العقيدة 1950، عندما أعلنها قداسة البابا بيوس الثاني عشر حقيقة إيمانيّة. فأصبح من ثمّ انتقال سيّدتنا مريم العذراء إلى السماء بنفسها وجسدها عقيدة إيمانيّة لا يجوز الارتياب بها قطعًا.  لا نعجب من انتقال سيّدتنا مريم العذراء إلى السماء بنفسها وجسدها بل يجب أن نعجب فيما لو كان جسدها لم ينتقل مع نفسها بل بقي في القبر كباقي الأجساد عرضة للتغيير والانحلال. لأنّه لا يليق بجسد العذراء الطاهر الذي تكوّن منه جسد ابن الله واستقرّ فيه تسعة أشهر وتغذّى من حليبه لا يليق به أن يكون مأكلاً للدود وعرضة لفس

"تأمل يومي" مُفْتَدِينَ الوَقْت، لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَة/ إن المؤمن الحقيقي الذي يعيش حياة الكنيسة الجامعة في طاعة الوصية و التوبة الدائمة، يدرك تماماً أهمية افتداء الوقت! إنه إحساس جماعي بتسارع الزمن ... الزمن يركض ركضاً كما يحلو لنا أن نقول لبعضنا البعض! يسطع نور الصباح تمر هنيهات ونصبح في حر الظهيرة وبعدها لحظات وتغيب الشمس ونخلد الى النوم! وهكذا دواليك كأن ساعات النهار لم تعد كافية لنتمم أشغالنا كأننا في سباق مع الزمن نفسه ونحن نعرف هزيمتنا مسبقاً ونعرف يقيناً أنّ لكل شيء تحت الشمس نهايات والعمر يمضي بسرعة فائقة تتخطى سرعة تمدد الكون! سريعاً تأتي الساعة الخامسة والعشرون لنصبح في الابدية  إمّا لنار لا تنطفئ  وإما في فرح الملكوت! أفض علي نعمتك لأعرف سبلك  فالعمر يمضي وأنا متهاون وبليد، تحنن على عبدك الذي هو جبلتك حتى يخطو في طرقك بحسب مشيئتك ! "كلمتك مصباح لخطاي ونور لسبيلي" /جيزل فرح طربيه/

"فعل تعويض لقلب مريم الطاهر" يا أمّنا العذراء الفائقة القداسة، إنّنا نستمع بأسى إلى شكاوى قلبك الطاهر المحاط بالأشواك التي تنغرس فيه في كلّ لحظة بسبب الإهانات والجحود من البشرية الجاحدة. وتملؤنا رغبة متقدة بأن نحبك كأمّ لنا وننشر تكريساً حقيقيًّا لقلبك الطاهر. لهذا ها نحن نركع أمامك لنظهر الحزن الذي نشعر به بسبب الظلم الذي يسبّبه لك البشر ، ولنعوّض بصلواتنا وتضحياتنا عن الإهانات التي يقابلون بها حبّك. استمدي لهم ولنا الصفح عن الخطايا الكثيرة. عجّلي اهتداء الخطأة حتى يحبوا يسوع ويتوقفوا عن إهانة الرّب، الذي أُهين كثيراً. أديري نظرك الرحوم إلينا، حتى نحب الله من كلّ قلوبنا على الأرض ونتمتّع معه في السماء إلى الأبد آمين.

تأمّلات في طلبة القديسة مريم العذراء للخوري مخايل صافي اليوم الثامن والعشرون نتأمّل: "يا سلطانة السلام" إنّ سيّدتنا مريم العذراء هي سلطانة السلام الحقيقيّ. فالسلام الحقيقيّ هو أن يكون الإنسان في حالة صلح مع الله أي أن يكون ضميره خاليًا من الخطيئة المميتة. وقلبه متّحدًا بالله بالمحبّة. وإرادته تريد ما يريده الله وتخضع لأحكامه. وفي مثل هذه الحالة يكون الإنسان حاصلاً على رضى الله ومطمئنًا إلى بلوغ سعادته الخالدة. ومن كانت هذه حالته ضمن السلام والطمأنينة. فلا يؤثّر اضطراب هذا العالم الهائج ولا تقلقه نكبات هذه الحياة وما فيها من آلام ومشقّات وحروب وأمراض وكوارث وموت لأنّ الموت طريق للوصول إلى السعادة التي يشتاق إليها ولا يحصل عليها في هذه الحياة. فسيّدتنا مريم العذراء كانت حاصلة على السلام الحقيقيّ لأنّ ضميرها كان دائمًا خاليًا من الخطيئة وقلبها متّحدًا بالله دائمًا وإرادتها تريد ما يريده الله. فأشدّ الضيقات لم تكن لتفقدها السلام الداخليّ والطمأنينة الباطنيّة. فلمّا اضطرّت أن تلد ابنها في مغارة البهائم لم يضطرّب فيها السلام الداخليّ. ولـمّا اضطرّت أن تهرب إلى مصر منجاة لطفلها من ه

"صلاة للروح القدس" هلمّ أيّها الروح القدس. هلمّ أيّها النور الحقيقيّ. هلّم أيّتها الحياة الأبديّة. هلمّ أيّها السرّ المستتر. هلمّ أيّها الكنز الّذي لا اسم له. هلّم أيّتها الحقيقة التي لا توصف.  هلمّ أيّتها الغبطة اللامتناهية. هلمّ أيّها النور الذي لا يغيب. هلمّ يا موقظ النائمين. هلمّ يا قيامة الأموات. هلمّ أيّها العظيم، يا مَن تصنع وتعيد الصنع وتحوّل كلّ شيء دائمًا بإرادتك فقط. هلّم، أنت الذي تبقى دائمًا ساكنًا ولكن في كلّ وقت تهبّ كاملاً للحركة لكي تأتي إلينا، نحن النائمين بين الأموات، أنتَ يا من تفوق السماوات كلّها. هلمّ أيّتها السعادة الأبديّة. هلمّ يا مَن رغِبَتْ وترغبُ فيه نفسي البائسة. هلمّ أنت الوحيد، إلى الوحيد، لأنّي وحيد، كما ترى. هلمّ أنت الذي فصلتني عن كلّ شيء وجعلتني وحيدًا في هذا العالم. هلمّ، أنت الذي أصبحت بذاتك رغبةً فيَّ، وجعلتني أرغب فيك، أنت المتعذّر الوصول إليه كليًّا. هلمّ يا نَفَسي وحياتي. هلمّ، أيّتها التعزية لنفسي البائسة. هلمّ يا سعادتي، ومجدي، ويا سروري اللامتناهي. أسبّحك لأنّك أصبحت روحًا واحدةً معي (رو8 (16: بدون قلق، وبدون تغيير، وبدون تحوّل، أنت

"أتيتُ أُقَدِم شُكري للهِ الذي اهداني أمَّهُ أمًّا" أتيتُ لأنظُرَ عينيكِ وأغوصَ في صَفاءِ النَّظراتْ ... أتيتُ لأُصَّلي معكِ وصَلاتُكِ صَمتٌ لا كلماتْ أتيتُ لأُمسِكَ بيديكِ فتقوديني نحوَ السَّماواتْ أتيتُ لأحبَّكِ أمّي حُبَّ يسوعَ إلهي بالذاتْ أتيتُ لأسكُنَ في قلبٍ لا ينبُضُ إلاّ بالبَركاتْ يَفوحُ بهِ عِطرُ الربِ وحَنانُه في الأهوالِ نجاةْ أتيتُكِ لأضُمَّ قلبًا قلبُ الأمِّ حبٌ وصَلاةْ أتيتُ فقلبُكِ أدهشني أنقذني أنساني الظُّلماتْ أتيتُ إليكِ يا أمّي وشفاهي تعبِقُ بالبسماتْ أتيتُ لأُهديكِ ذاتي في مَساءِ الوردِ والنّجماتْ  أتيتُ أُقَدِم من القلب شُكري للهِ الذي أعطاني الحَياةْ  وأهداني أمَّهُ أمًّا لتُعَلِّمَني حُبَّ الصَّلواتْ...

"تأمل يومي"  لَقَدْ أَعْمَى عُيُونَهُم، وقَسَّى قُلُوبَهُم/ وهل يعقل أن يعمي الرب عيون الناس ويقسي قلوبهم وهو الذي "يريد أن الجميع يخلصون والى معرفة الحق يقبلون؟" وفي العهد القديم يقول أيضاً أُقَسِّي قَلْبَ فِرْعَوْنَ وَأُكَثِّرُ آيَاتِي وَعَجَائِبِي فِي أَرْضِ مِصْرَ. (خر ٧: ٣) في الحقيقة لقد قسى الرب قلب فرعون لان فرعون قد أقفل بمشيئته قلبه عن الاصغاء للرب والدليل ما نقرأه: فَاشْتَدَّ قَلْبُ فِرْعَوْنَ فَلَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا، كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ. (خر ٧: ١٣) ان روح الله لا يفرض ذاته على الانسان  بل ينتظر ان نقبله بملء إرادتنا،  كما يقول في سفر الرؤيا:  هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي. ( ٣: ٢٠) ما أعظم تواضعك يا إلهي وما أعظم تحننك أيها القدير ! تمد يدك كالشحاذ تستعطفني وأنت خالق المسكونة وخالقي  ! يا فرحي ! /جيزل فرح طربيه/

"تأمّلات في طلبة القديسة مريم العذراء" للخوري مخايل صافي اليوم السابع والعشرون نتأمّل: "يا سلطانة الحبل بلا دنس" لنتصوّر حقلاً من الزنابق اجتاحته عاصفة شديدة قاقتلعت زنابقه وحطّمتها وألقتها في الأوحال. لكن زنبقة واحدة نجت بأعجوبة سماويّة وبقيت سليمة لم تؤثّر فيها تلك العاصفة. ولنتصوّر أيضًا بستانًا مملوءًا من الأشجار النضرة المثقلة بالأثمار الشهيّة اللذيذة ثارت عليه آفة أسقطت أوراقه وأفسدت ثماره لكن شجرة واحدة سلمت بأعجوبة سماويّة من الآفة وسلمت ثمارها. فهذه الشجرة وتلك الزنبقة هما سيّدتنا مريم العذراء التي استثناها الله تعالى بأعجوبة من حقل البشريّة الذي اجتاحته عاصفة فساد الخطيئة الأصليّة، استثناها من بستان الإنسانيّة وحفظها من دنس الخطيئة الأصليّة التي تدنّس بها كلّ البشر حتّى أعاظم الأبرار وأكابر القدّيسين. إنّ الله قد ميّز سيّدتنا مريم العذراء من بين البشر بهذا الإنعام لأنّه كان مزمعًا أن يجعلها أمّا لابنه يسوع المسيح. وشرف ابن الله يقضي بأن يولد من أم لم تتلوّث بدنس الخطيئة الأصليّة لأنّ دنس الخطيئة الأصليّة يعرّي الإنسان من نعمة

"من أقوال يسوع عن العذراء مريم"   "يقول يسوع": "... الثالوث الكلّي القداسة حلَّ فيها بكل قداساته، سكن فيها بأقانيمه الثلاثة ،  حبس كيانه اللامتناهي في حيِّزٍ صغير - لم تصغَرْ بذلك اطلاقاً لأن حُبّ العذراء والمشيئة الإلهية وسّعا هذا الحيّز حتى صنعا منه سماءً - وتجلّى بصفاته: الآب، باعتباره خالقاً، جدد عمله لليوم السادس، وله "ابنةٌ" حقيقية، اهلٌ له. كانت سمة الله مطبوعة في مريم بوضوح الى حد ان بكر الآب وحده كان أرفع مقاما منها.  الابن، باعتباره ايضاً بالنسبة إليها "الإبن"،  كان يُعلِّمها، بسرِّ نعمةٍ، حقيقته وحكمته فيما لم يكن بَعدُ سوى بذرةٍ تنمو في أحشائها. الروح القدس، بظهوره بين البشر عبر  عنصرةٍ مُسبَّقة، حباً في "التي أحبها" تعزيةً للبشر لثمرة أحشائها، تقديساً بأمومة القدُّوس. من أجل التجلّي للبشر في الصورة الجديدة التي تبدأ عهد الخلاص، لم يختَرِ اللهُ كوكباً من السماء عرشاً له،  ولا قصر ملكٍ مقتدر. ولم يشأ كذلك أجنحة الملائكة ليضع عليها قدمَيه. شاء احشاءً بلا عيب. حواء أيضاً خُلِقت بلا

"يا سلطانة السلام"  مريم، يا أمّ الله، يا أمّي، يا سلطانة السلام،  اسألي ابنك يسوع أن يمنحني عطيّة السلام.  صلّي لأجلي من أجل السلام:  السلام في قلبي،  سلام العقل والروح، السلام في عائلتي،  السلام مع كل من أقابله، سلام يسوع. يا يسوع، يا ربّي ومخلصي، يا أخي، يا ملك السلام،  أنا آتٍ إليكَ مع مريم، سلطانة السلام،  لأسألك باتضاع أن تمنحني دفقاً جديداً من عطيّة السلام.  اسكب عليّ روحك القدوس، روح السلام.  امنحني السلام، يا يسوع، السلام مع ذاتي،  السلام في عائلتي، السلام في حياتي اليومية. اعط السلام لشعبي، لكل الشعوب،  السلام بين كلّ البشر، السلام في العالم. يا يسوع، يا وسيطي مع الآب،  خذني إلى الآب لأصلّي من أجل السلام. أيها الآب، يا أبّ يسوع، يا أبانا، يا أبتِ،  أنا آتٍ إليكَ مع يسوع ابنك، فيه ومعه وبه أصلّي من أجل السلام. آمين.

"تأمل يومي" آمِنُوا بِٱلنُّور، مَا دَامَ لَكُمُ النُّور/ في الحقيقة المسيح هو كل شيء ومحور كل شيء  وما هو خارجاً عنه من الاشياء هو ليس بشيء ! لذلك لا يمكن اختصار المسيح في أيّ منظومة أرضية ولا في أيّ مسار باطني،  ولا اختزاله في أي معادلة ولا حده في أي معارف أو علوم نظرية أم تطبيقية، أو في علوم نفسية ! لذلك لا ندع "الكذاب ابو الكذب" يبعد ناظرينا عن المسيح،  لانه هكذا نتمم الوصية الانجيلية: ليكن فكركم فكر المسيح (١ كو ٢: ١٦) صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ. (١ تس ٥: ١٧) وافعلوا كل شيء لمجد المسيح، فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئًا، فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ. (١ كو ١٠: ٣١) فلا تستعبدنا منظومات غريبة  مهما علا شأنها ومهما كانت واعدة  لانها لا تليق بنا كأبناء النور مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ.(أف ٥: ١٦) من له المسيح له كل شيء ... لأن "كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ. فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُور

"تأمّلات في طلبة القديسة مريم العذراء" للخوري مخايل صافي اليوم السادس والعشرون نتأمّل: "يا سلطانة جميع القدّيسين. يا سلطانة السماوات والأرض". لنتصوّر ألوفًا وملايين من القدّيسين والقدّيسات يحيطون بعرش عظيم جدًّا هو عرش مريم العذراء ويكرّمونها بمدائحهم وأناشيدهم داعين إيّاها سلطانتهم وملكتهم. على أنّ سيّدتنا مريم العذراء ليست هي فقط سلطانة القدّيسين بل هي أيضًا سلطانة السماء والأرض وما فيهما. وقد وضع ابنها يسوع المسيح في يديها هذا السلطان ليرفع مقامها لأنّها أمّه والابن الذي يكرّم أمّه كأنّه يكرّم نفسه. فهنيئًا لنا نحن سكّان الأرض لأنّ مريم العذراء هي سلطانتنا وملكتنا. ولنا فيها ملء الثقة والدالّة. وهي تحوي في ذاتها الكرم والسخاء والحنان وكلّ الصفات والفضائل التي تؤهّلها لتكون ملكة وسلطانة. فلنفرح إذًا ولنبتهج ولنجتهد أن نكون لسلطانتنا جنودًا مخلصين. فالجندي المخلص الأمين يبذل كلّ ما بوسعه من قوّة وشجاعة للدفاع عن كرامة ملكه... هكذا نحن جنود مريم العذراء يجب علينا أن لا ندخر شيئًا في سبيل الدفاع عن كرامة سلطانتنا وملكتنا مريم العذراء. ولنس

                                     ♥️"القديسة فيرونيكا جولياني"♥️ لقد بقيتِ أيّتها القديسة فيرونيكا جولياني مجهولة لعدّة قرون، حتى شاء الرب أن يُظهر عظمة قداستكِ، ومستورات حياتكِ، وعجائب إستسلامكِ لمشيئته في أيامنا هذه. كي تكوني دليلنا في الحياة الإنجيلية، ومرشدتنا نحو الكمال المسيحي. إنّي أتّخذكِ شفيعة قادرة ومعلّمة مُرسلة من السماء لمعونة إخوتها المسيحيين في تلبية دعوتهم وإتباع مسيرتهم. أتوسّل إليكِ يا قدّيستي الحبيبة أن تقوّيني في ضعفي، وتعينيني في محنتي، وتعلّميني أن أضع محبة الله في المرتبة الأولى بحياتي. وفي المقابل سأحاول جاهداً نشر تعاليمكِ وكتاباتكِ وروحانيتكِ بين إخوتي، بمعونة الأمّ السماويّة مريم، التي كنتِ لها أفضل تلميذة ورسولة، وخير إبنة متعبّدة لقلبها المتألّم الكلّي الطهارة. صلّي من أجلي كي أستطيع أن أتمتّع معكِ بمشاهدة بهائها في المجد السماوي، آمين. ❤️ "أقوال مأثورة عن القديسة فيرونيكا جولياني" 🌹"إنّها ليست قدّيسة وحسب، إنّها عملاقة في القداسة"  (الطوباوي البابا بيوس التاسع) 🌹"هذه اليوميّات ستع