لا شيء يعيقك عن القداسة: من حقائق مار شربل



"من حقائق مار شربل بحياته اليومية"

"لا شيء يعيقك عن القداسة"


جذب القدّيس شربل حشودًا من المؤمنين في القدّاس الإلهيّ أيّام الأعياد والآحاد. وكان الذين شاركوا في هذه القدّاسات يتأثّرون جدًّا في نفوسهم، وبعد القربان المقدّس لا يودّون ترك الكنيسة.

عندما أرادت واحدة من النساء أن تقابل القدّيس شربل وتقبيل يده قبل القدّاس، رفض بحزم من وراء الأبواب المغلقة وقال: "تناولي القربان المقدّس، في القدّاس، فيكون في فمك وقلبك إبن الله بالذات، وهو يكفيك. وماذا ينفعك تقبيل يدي متى ما كان إبن الله في قلبك؟".

وعندما كان الزوّار يطلبون بركته وصلاته، كان يقول: "أطلبوا من الربّ أن يعطيكم حسب إيمانكم". 

وإذا قيل له أنت قدّيس كان يقول: "أنا أوّل الخطأة".

لم يَفُه القدّيس شربل بكلمة تذمّر أو شكوى أبدًا، كان دائم البهجة والسّعادة والفرح. 
في جميع الأحوال، كان يضع ثقته في الله ويشكره على كلّ شيء. 
كان يقول: "الله يدبّر الأمور، هكذا إرادة الله. لتكن مشيئة الله".

كان يعمل كلّ شيء بفرح عفوي. واضعًا نفسه لخدمة الجميع وهكذا خدم بتفانٍ كلّ من سأله عن أيّ شيء.

كان القدّيس شربل يعلّم: "لا تهتمّ بهذه الدنيا أبدًا، بل اهتمّ بالآخرة والدّينونة، لأنّ الذي سيديننا عارف بكلّ شيء، ولا يحتاج أن يخبره أحد".

كان يصلّي من أجل ارتداد أعثى  (الأكثر فسادًا) الخطأة، وللنّفوس المعذّبة في المطهر، وخصوصًا أولئك الذين لا يصلّي أحد من أجلهم.

كان يجيب الناس، الذين يطلبون صلاته: 
"أنا الخاطئ، صلاة القدّيسين تنيلكم مطلبكم"، 
"أنا أحقر النّاس، خاطئ"، 
"صلِّ أنت أيضًا، أيّ فرق بيني وبينك، الله يسمع لك كما يسمع لي".

وإذا قال أحدهم إنّه قدّيس، يرتعش ويهزّ رأسه ويعبس ويقول: "مثلي مثلك، أيّ شيء يعيقك عن القداسة"،
و"صلاة القدّيسين، واتّكلوا على الله هو يدبّركم". 

القدّيس شربل بالنسبة لنا جميعًا علامة تدعو إلى التوبة. تعلّمنا أن ما يحتاجه أيّ إنسان حتّى يصل إلى السّعادة هي المحبّة، التي اسمها يسوع المسيح. 

القدّيس الحبيس يناشدنا أن نسعى كلّ يوم بشجاعة وبلا هوادة إلى السّعادة الأبديّة في السّماء. ويقودنا إلى هناك طريقة واحدة فقط والتي يخبرها عنّا الربّ يسوع: "مَن أرادَ أن يأتي ورائي فلينكُر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني. فإنّ مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكُها، ومَن يُهلِك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يُخلِّصُها". (مر 8/ 34 - 35). 

عندما نتبع طريق القدّيس شربل، نمضي بسعادة في طريق الوداعة وإنكار الذات والموت عن الخطيئة لتتّحد أنفسنا مع المسيح - مصدر المحبّة - من خلال الصّلاة المستمرّة، وتناول الأسرار المقدّسة من الإعتراف والقربان المقدّس ومحبّة القريب.

♥️🕯🌹"صلاة مار شربل العظيم وشفاعته معنا 
أجمعين الآن والى دهر الداهرين آمين" 🌹🕯♥️


الأب ميتشيسواف بيوتروفسكي
                             

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صلاة يوم الخميس أكراماً للقربان المقدس🕯🙏

صلاة الى مار عبدا

صلاة قويّة للروح القدس