الصبر والإيمان



"الصبر والايمان"

هناك علاقة وثيقة بين الإيمان والصبر. 
فبدون إيمان يصعب جداً أنّ نصبر. 
فالصبر انتظار وتوقع وأمل في شيء نثق في حدوثه.

لا يتمّ إكتساب الصبر بين ليلة وضحاها. فإنّ قوة وصلاح الله مهمان لإكتساب الصبر. 
يقول الكتاب المقدس في رسالة كولوسي 1: 11 انّنا نتشدد فيه "لِكُلِّ صَبْرٍ وَطُولِ انَاةٍ"، بينما تشجعنا رسالة يعقوب 1: 3-4 أنّ ندرك أنّ التجارب هي طريقة الله لينتج فينا صبراً. ويكتمل الصبر ويزيد عندما نثق في إرادة الله الكاملة ومواعيده حتى في وجه الشر إنّ صبرنا يكافأ في النهاية!
(يعقوب 1: 2- 4)
"اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْرًا. وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ."


كيف نتحلى بالصبر الذي هو من سمات المسيح؟ 

أولاً: نقدم الشكر لله. عادةً ما يكون أول رد فعل للشخص هو "لماذا أنا؟"، ولكن الكتاب المقدس يعلمنا أن نقبل إرادة الله بفرح (فيلبي 4: 4؛ بطرس الأولى 1: 6). 

ثانياً: نطلب مشيئة الله. أحياناً يضعنا الله في مواقف صعبة لكيّ نشهد له. وفي أحيان أخرى قد يسمح بالتجارب لتقديس وتنقية شخصياتنا. عندما نذكر أن هدف الله هو نمونا ومجده سوف نتمكن من إحتمال التجارب. 

ثالثاً: نتذكر وعوده مثل الوعد في رسالة رومية 8: 28 الذي يقول أن "كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعاً لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ". 
"كل الأشياء" تتضمن الأشياء التي تمتحن صبرنا.


كيف تتصرف في المرة القادمة التي تكون فيها في زحمة السير، أو عندما تتعرض للخيانة من صديق، أو للسخرية بسبب شهادتك للرب او لأيّ  تجربة مؤلمة؟ إنّ رد الفعل الطبيعي هو نفاذ الصبر الذي يقود بدوره للضغظ والغضب والإحباط. ولكن شكراً لله أننا كمؤمنين لسنا بعد مقيدين "برد الفعل الطبيعي" لأنّنا الآن خليقة جديدة في المسيح (كورنثوس الثانية 5: 17). 
إذ لدينا قوة الرب لكي نتجاوب بصبر وثقة كاملة في قوة الآب وخطته. "الَّذِي سَيُجَازِي ... الَّذِينَ بِصَبْرٍ فِي الْعَمَلِ الصَّالِحِ يَطْلُبُونَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْبَقَاءَ فَبِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ" 
(رومية 2: 6-7).

الصبر هو نتاج الضيقات والتجارب، ولهذا السبب علينا ان نفتخر في الضيقات وأنّ نفرح في التجارب!!! 
لأنّه لو بقينا مؤمنين، فهذا سينتج صبراً، والذي سينتج بدوره تزكية ورجاء وعمل تام!!!


"للآب والابن والروح القدس الاله الواحد
 المجد والتسبيح والسجود والشكران
 الآن وكل اوان والى دهر الداهرين آمين" 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صلاة يوم الخميس أكراماً للقربان المقدس🕯🙏

صلاة الى مار عبدا

صلاة قويّة للروح القدس