ما قاله يسوع عن العذراء مريم



"من أقوال يسوع عن العذراء مريم" 


"يقول يسوع":

"... الثالوث الكلّي القداسة حلَّ فيها بكل قداساته، سكن فيها بأقانيمه الثلاثة، 
حبس كيانه اللامتناهي في حيِّزٍ صغير - لم تصغَرْ بذلك اطلاقاً لأن حُبّ العذراء والمشيئة الإلهية وسّعا هذا الحيّز حتى صنعا منه سماءً - وتجلّى بصفاته:

الآب، باعتباره خالقاً، جدد عمله لليوم السادس، وله "ابنةٌ" حقيقية، اهلٌ له. كانت سمة الله مطبوعة في مريم بوضوح الى حد ان بكر الآب وحده كان أرفع مقاما منها. 

الابن، باعتباره ايضاً بالنسبة إليها "الإبن"، 
كان يُعلِّمها، بسرِّ نعمةٍ، حقيقته وحكمته فيما لم يكن بَعدُ سوى بذرةٍ تنمو في أحشائها.

الروح القدس، بظهوره بين البشر عبر  عنصرةٍ مُسبَّقة، حباً في "التي أحبها" تعزيةً للبشر لثمرة أحشائها، تقديساً بأمومة القدُّوس.

من أجل التجلّي للبشر في الصورة الجديدة التي تبدأ عهد الخلاص، لم يختَرِ اللهُ كوكباً من السماء عرشاً له،  ولا قصر ملكٍ مقتدر. ولم يشأ كذلك أجنحة الملائكة ليضع عليها قدمَيه. شاء احشاءً بلا عيب.

حواء أيضاً خُلِقت بلا عيب، لكنها شاءت أن تفسد. 
وفيما كانت حواء موجودة في عالمٍ طاهر، 
عاشت مريم في عالمٍ فاسد من دون أن تقبل بمسّ طهارتها بأصغرِ فكرةٍ موجَّهة نحو الخطيئة. 
كانت تعلم بوجود الخطيئة. 
رأت أشكالها المختلفة والأفظع. 
رأتها كلها حتى الأفظع: قتل الله. 
لكنها عرفتها لتُكفِّر عنها وتكون أبدياً التي تُشفِق على الخطأة وتصلّي لخلاصهم."


(كلام الرب يسوع لماريا فالتورتا- الانجيل كما كشف لي ١)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صلاة الى مار عبدا

تأمّلات في طلبة القديسة العذراء مريم

تأمل يومي: جيزل فرح طربيه