ذكريات المحبة
"ذكريات المحبة"
لقد تقدمت في العمر وصار لديك كم كبير من الذكريات...
لكن وحدها ذكريات المحبة
تبقى آنية وحية وأزلية
لانها مدموغة بطابع الله المحبة !
تبقى آنية لانك تحياها بأدق تفاصيلها كما هي وبقوة
تبقى في كل جدتها صورة واضحة في قلب قلبك
تعيشها بكل حواسك
تشتم عطر الزهور
ترى زرقة السماء
تتذوق طعم الخبز
تسمع ارتياح الامواج على شاطئ رملي
ووقع خطواتك وقوة ذراعك عندما تسند بها مريض
وجع في القلب سهم يخترق متى تعزي متألما حزين
وابتسامة رضى لما تمسك يد المتعثر في الطريق ...
كأنك في هيكل إلهك تتذوق فرح الابدية
لذلك ذكرياتك لا تموت متى كانت مطبوعة بطابع الحب
يدونها الملائكة في سفر مفتوح !
عندما تضيق بك الدنيا
تذوق ذكرياتك الحيّة لكن لا تتوقف عندها
بل اجعلها بابًا ملوكيًّا تلج منه الى خدر إلهك الحبيب
كي تتعلم أن تحبّ كما يليق بك كابن لله
فتصبح ملحاً ونوراً للعالم !
/جيزل فرح طربيه/
تعليقات
إرسال تعليق