حياة القلب مع الله
"حياة القلب مع الله"
"يا ابني أعطِني قلبَكَ،
ولتلاحظ عيناك طرقي"
(أم 23: 26).
الإنسان الروحيّ،
حياتُه ليست مظهريّة من الخارج،
ولا هي مجرّد ممارسات يمارسها،
ولا مجرّد ناموس (أي وصايا تُنَفَّذ حرفيًّا)،
إنّما حياته الروحيّة قبل كلّ شيء،
هي "حياة القلب مع الله".
المهمّ أن تعطيَني قلبك.
وإِنْ أعطَيتَني هذا القلب،
سوف تلاحظ عيناكَ طرقي.
حياةُ الإنسان الروحيّة كلّها
تخرج من هذا القلب.
لذلك على الإنسان أن يهتمّ بقلبه ونقاوته.
"طوبى لأنقياء القلب،
لأنّهم يعاينون الله"
ما أعظم مكافأة القلب النقيّ... إنّه يرى الله!!!
فليست الحياة الروحيّة كلامًا،
ولا مظهريّة خارجيّة...
الله يريد مشاعر قلبكَ،
يريد محبّتك. ولذلك قال:
"أَحْبِب الربَّ إلهَك من كلّ قلبك،
ومن كلّ فكرك..." (مت 22: 37)
وعبارة "من كلّ قلبك" تعني أنّه لا يوجد في القلب أيّ شخص أو أيّ شيء ينافس الله في محبّة القلب له، كلّ القلب لله...
"إجعلني كخاتمٍ على قلبكَ، كخاتمٍ على ذراعكَ" (نش 8: 6).
كخاتمٍ على قلبِكَ من جهة الحبّ،
وعلى ذراعِكَ من جهة العمل. وهكذا يكون العمل الذي يقوم به الإنسان الروحيّ، هو نتيجة طبيعيّة لمحبّته لله وللناس...
وكلّما كان القلب عميقًا في محبّته،
فعلى هذا القدر يكون عمله لأجل الله قويًّا...!!!
♥️ "اسْكُن قلبي يا الله الآن والى الابد" ♥️
تعليقات
إرسال تعليق