شهر مع قلب يسوع الاقدس: تأمل في ان المحبة لقلب يسوع تدعو الى نبذ الخطيئة واجتنابها
❤️ "شهر مع قلب يسوع الأقدس"
اليوم الثامن عشر:
"تأمّل في أن المحبّة لقلب يسوع
تدعو إلى نبذ الخطيئة واجتنابها"
🛐 صلاة البدء
يا يسوع، ها نحن جاثون أمامك باتضاع نادمين عمّا لحقَ ويلحقُ بك كلّ يوم من الإهانات وعدم المحبّة. فتنازل واقبل صلاتنا وخالص إتضاعنا عمّا أسأنا به نحو قلبك الأقدس. آمين.
💫 تقدمة النهار
يا يسوع، بواسطة قلب مريم الطاهر، أقدّم لك جميع صلواتي وأعمالي وأفراحي وألآمي لهذا اليوم على جميع نيّات قلبك الأقدس، متّحداً بتقدمة ذبيحتك الإلهيّة في العالم كلّه، تكفيراً عن خطاياي، وعلى نيات جميع شركائنا ولا سيما لأجل التعبّد للقربان المقدّس والإكرام للعذراء مريم.
💫 تأمّل
لما ظهر ربّنا يسوع لأمته القديسة مرغريتا مريم أراها قلبه الأقدس محاطاً بإكليل من الشوك، ليُفهمنا أن الخطايا التي يفعلها الناس هي مثل إكليل من شوك يؤلم قلبه الأقدس من جميع أطرافه كما ألم رأسه الإلهي ذلك الإكليل الذي ضفرته له أمتّه الخاطئة، وسمعناه يتشكى كثيراً من الإهانات التي تصيبه من شعبه المسيحي خاصة، وما هذه الإهانات سوى أنواع الخطايا التي تتجدّد كل يوم بل كل ساعة على وجه الأرض. فالخطيئة إهانة الله ومخالفة إرادته المقدسة ونواميسه الإلهية، وتعطل مقاصده الأزلية فينا وتجعل جميع إستحقاقات آلامه وموته على الصليب بدون فائدة. ولأن من أراد حقاً أن يُحب يسوع ويتقدّم في محبّته عليه قبل كل شيء أن يتجنّب الخطيئة ولا سيما خطيئة الدنيا التي تميت عواطف التقوى، بل تميت الإيمان نفسه فيصير الإنسان جسدانياً، مادياً وأرضياً لا يهتم بأمور الروح، ولا يستطيع أن يُقبِل على عبادة قلب يسوع الأقدس لأنه لا يفهمها كما يؤيد لنا ذلك القديس بولس الرسول بقوله عن الإنسان الخاطيء :"أنه لا يقبل ما لروح الله لأن عنده جهالة ولا يستطيع أن يعرف". في الحقيقة إن ربّنا يسوع يقصد بعبادة قلبه الأقدس أن يتّخذ له أحبّاء بين بني البشر ويعقد معهم صلة صداقة وولاء، ولكن الخطيئة تجعل النفس غير قابلة لهذه الصلة وهذا الإقتران، لأنه كما يستحيل إمتزاج الزيت بالماء والنور بالظلام، كذلك يستحيل إمتزاج قلب يُحبّ الخطيئة بقلب يسوع الطاهر من كل خطيئة والمبغض لها. ولذلك كانت القديسة مرغريتا مريم تحرّض كثيراً تلميذاتهاعلى اجتناب الخطيئة قائلة لهن: "كنَّ على الدوام مستعدات لاجتناب كل ما يسيء لله تعالى لكي لا تخسرنّ إلى الأبد صداقة قلبه الأقدس”.
💫 خبر
وُلدت القدّيسة مرغريتا الكرتونية في أواسط القرن الثالث عشر في إحدى أبرشيات توسكانا في إيطاليا (١٢٥٠ – ١٢٩٧)، ومنذ حداثتها إستولى على قلبها الحُبّ الدنيوي، فتعلّقت برجل غني وعاشت معه في المنكرات تسع سنين حتى قُتل شر قتلة. وبعد اهتدائها إلى محل قتله وجدتهُ قد أنتن والديدان تأكل لحماته، فتأثرت من هذا المشهد المروع وشعرت للوقت بكل قباحة سلوكها وعزمت على أن تغيّر سيرتها وتكفّر عن خطاياها. فرجعت إلى أبيها نادمة وأنطرحت على قدميه كالإبن الشاطر وسألته باكية أن يغفر لها ويقبلها في بيته. فتحنّن قلب الأب على ابنته الشقية وقبلها في بيته لتعوض عن شكوكها، غير أنه بعد حين طردها من بيته. فكانت هذه القساوة الأبوية تجربة شديدة لمرغريتا، فأستولى عليها فكر الرجوع إلى سلوكها الأول ولكن الرحمة الألهية قادتها إلى دير راهبات القديس فرنسيس وقُبلت في الرهبانية الثالثة التوبية بعد إن امتحنوها مدة ثلاث سنين. وختمت مرغريتا حياتها بميتة مقدّسة تلتها عجائب كثيرة. ولا يزال جسدها سالماً من فساد القبر إلى يومنا هذا.
💫 إكرام
لا تتفرغ في إعترافاتك لفحص الضمير فقط، بل أبذل أكثر جهدك في الندامة على خطاياك، فقد أعلم قلب يسوع أمته القديسة مرغريتا مريم بأنه يريد أن نقبل سرّ الإعتراف بقلب منكسر متّضع وهو يعوّض عن بقية تقصيراتنا غير الإراديّة.
💫 نافذة
يا قلب يسوع الحزين في بستان الزيتون
إكسر قلبي ندامة على خطاياي.
🕯✝️🛐🕯 صلاة الختام
يا قلب يسوع يا ينبوع كلّ الخيرات نطلبُ منك اليوم أن تُكثر نِعمك علينا وأن تَسكُن أنتَ فى قلوبنا فتطهّرنا وتعيدنا إلى كرمِك، أعطنا أن نكون أمناء مخلصين في جميع أعمالنا، واصفح عن جميع آثامنا وهفواتنا التى سببت الحزن لقلبك الأقدس. آمين.
♥️ يا قلبَ يسوع الأقدس: إني واثقٌ بكَ ♥️
تعليقات
إرسال تعليق