شهر مع قلب يسوع الأقدس: تأمّل في أنّ قلب يسوع عادل وأمين
❤️ شهر مع قلب يسوع الأقدس
8️⃣ اليوم الثامن:
"تأمّل في أنّ قلب يسوع عادل وأمين"
🕯💟🛐🕯 صلاة البدء
يا قلب يسوع الأقدس، ينبوع كلّ نِعمة، أنا أحبّك، وأكرّمك ومع حزني الشديد عن ذنوبي أقدّم لك قلبي الفقير من الأعمال الصالحة. أجعلني متواضعاً، صبوراً، نقياً ومُطيعاً كليّاً لإرادتك. إمنحني يا يسوع أن أعيش فيك ومن أجلك. إحمني في وقت الضيق، عزّني في وسط آلامي. أعطني صحة الجسد، والمعونة في احتياجاتي، نِعمتك الخاصة في كلّ ما أقوم به، ونِعمة الميتة الصالحة. أمين.
💫 تقدمة النهار
يا يسوع، بواسطة قلب مريم الطاهر، أقدّم لك جميع صلواتي وأعمالي وأفراحي وألآمي لهذا اليوم على جميع نيّات قلبك الأقدس، متّحداً بتقدمة ذبيحتك الإلهيّة في العالم كلّه، تكفيراً عن خطاياي، وعلى نيات جميع شركائنا ولا سيما لأجل التعبّد للقربان المقدّس والإكرام للعذراء مريم .
💫 تأمّل
لقد رأينا أنّ حبَّ قلب يسوع لنا كلُّه كَرَمٌ وسخاء وبذلْ ذات بلا حساب وبلا ملل، وإذا ما عرفنا جيداً عظمة هذا الحب ما علينا إلا أنْ نُجيبَ المحبةَ بالمحبةِ الصادقة. وهذا ما يطلبُه منا أن نكونَ مثلَه رحومين وعادلين لأن الرحمة والعدالة صفتان متلازمتان لا تنفصلان. وهذا ما يقولُه لنا متّى الإنجيلي إذ يقول يسوع: يُشبه ملكوت السماوات رجلٌ مسافر دعا عبيدَه وسلّمَهم أموالَه فالواحد أعطاه خَمْسَ وَزَناتٍ والآخر وزنَتَين والآخر وزنة واحدة كلٌّ على قَدرِ طاقتِه وسافر (متى ٣١-٢٥ : ١٤). في هذا المثل نرى عدلَ يسوع ونرى عطاءه اللامحدود، فقد حظينا بالحياة، والحياة هبةٌ منه وهي وزنة علينا أنْ نتاجِرَ بها ونربح لا أنْ ندفنَها ونترك الحياة بلا ثمرة فعندما يأتي الحصاد نظهر وأيدينا فارغة فنكون بذلك قد أهملنا موهبة الحياة التي أُعطيَتْ لنا ودفنّا وزنَتَه في الأرض وأصبحنا بلا ثمرة، بينما الرب يطالب بحقِّه مع ربح وزنَتِه ويسألكَ: ماذا صنعتَ بالوزنةِ التي وهبتُكَ إيّاها؟ أعطني حسابَ وكالتِكَ. أين محبتُك لي؟ عند ذاك تقف في تلك الساعة واجماً وتُتمتِم بعض الكلمات مثل الكسلان وتقول: لقد أخفيتُها ودفنتُها وبدّلتُ المحبةَ بالنسيانِ والنكران. حينئذٍ يكون البكاء وصرير الأسنان.
💫 خبر
كتب الأب بيير كلود أحد الآباء اليسوعيين إنه كان عائشاً في عصر القديسة مرجريتا مريم في القرن السابع عشر وكان أول مَن استخدمهم الرب لنشر عبادة قلبه الأقدس بين المؤمنين. فيسوع هو نفسُه الذي أنابَه للقيام بهذه المهمة الجليلة بوساطة القديسة مرجريتا مريم إذ اختارَه ليكون مرشِدَها الروحي فقد قال لها يسوع يوماً في ظهوراتِه: "اذهبي واسترشدي بالأب بيير إنه صديقي الحميم وخادمي الأمين واتبعي كلَّ نصائِحِه". فهذا القديس العظيم رغم سموِّ قداستِهِ وتأدية رسالتِهِ على الوجه الأكمل ومواصلةِ الليل بالنهار للقيام بواجباتِهِ الروحية كان يبكي بكاءً مراً طوال أيام حياتِه ويقول: “الويلُ لي أنا الشقيّ، لأني لا أعمل كلَّ الخير الذي يمكن عملُه، ولا أتاجر بوزنتي كلِّها”… بهذا يجب على كل إنسان أن يكونَ أميناً للوصية التي أُعطِيَتْ له.
💫 إكرام:
"كُن مستعداً لعمل مشيئة الرب حسب نداء قلبه الأقدس
فهو يدعوكَ لكي تكون أميناً في رسالتِكَ وعادلاً
أمام نِعَم الحياة التي أُعطيت لكَ".
💫 نافذة:
"يا قلب يسوع اجعلني أميناً لرسالتي"
🕯✝️🛐🕯 "صلاة الختام:"
يا قلب يسوع يا ينبوع كلّ الخيرات نطلبُ منك اليوم أن تُكثر نِعمك علينا وأن تَسكُن أنتَ فى قلوبنا فتطهّرنا وتعيدنا إلى كرمِك، أعطنا أن نكون أمناء مخلصين في جميع أعمالنا، واصفح عن جميع آثامنا وهفواتنا التى سببت الحزن لقلبك الأقدس. آمين.
♥️ "يا قلبَ يسوع الأقدس: إني واثقٌ بكَ" ♥️
تعليقات
إرسال تعليق