تأمل يومي: جيزل فرح طربيه


"تأمل يومي"

ومَنْ يَصبِرْ إِلى المُنْتَهَى يَخْلُصْ./
ما هو مقياس سني حياتك مقارنةً بالحياة الابدية؟ إنه يكاد لا يذكر! لذلك أصبر واثبت في إيمانك الى نهاية الطريق!

كامرأة حبلى تتألم آلاماً مبرحة في مخاضها، 
كزارع يتعب ويشقى في زراعته،
كطالب يدرس ويسهر في الليالي،
كجندي يخاطر بحياته في ساحة المعركة،
كمريض موجوع،
كحزين مقهور،
كيائس متعب أقفلت 
في وجهه كل الابواب والدروب ...

المرأة الحامل بعد وجع المخاض تلد وتفرح بمولودها وتزف الخبر السعيد !
الزارع الذَّاهِبُ ذَهَابًا بِالْبُكَاءِ حَامِلاً مِبْذَرَ الزَّرْعِ، مَجِيئًا يَجِيءُ بِالتَّرَنُّمِ حَامِلاً حُزَمَهُ. (مز ١٢٦: ٦)
 الطالب يبتهج بنجاحه ويرتاح بعد عناء شديد !
الجندي يعود سالماً ، 
المريض يشفى، 
الحزين يتعزى، 
وتتفتح ابواب ودروب لم تكن في الحسبان ! 
لانه بعد الشتاء يطل الربيع 
وبعد هطول الامطار، 
يكون الطقس الجميل !

لذلك أثبت الى المنتهى في المسيح 
لتبتهج معه الى الابد ويكون لك أكاليل ! 
"اِسْتَرَاحَتِ، اطْمَأَنَّتْ كُلُّ الأَرْضِ.
 هَتَفُوا تَرَنُّمًا.
حَتَّى السَّرْوُ يَفْرَحُ عَلَيْكَ، وَأَرْزُ لُبْنَانَ" !
(إش ١٤: ٧، ٨)
امين !


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صلاة الى مار عبدا

تأمّلات في طلبة القديسة العذراء مريم

تأمل يومي: جيزل فرح طربيه