مشيئتي أم مشيئة قلب يسوع؟ القديسة مارغريت-ماري ألاكوك



"تأملات في القديسة مارغريت-ماري ألاكوك"
"شفيعة عبادة قلب يسوع الأقدس"

"مشيئتي أم مشيئة قلب يسوع؟"

في إحدى الأيام، ظهر يسوع للقديسة مارغريت حاملاً في يديه لوحتين.
 "الأولى" تمثّل أجمل حياة ممكنة لنفس مكرّسة: سلام، تعزيات داخلية وخارجية، صحة، تقدير وتصفيق من الناس.

أمّا "الثانية"، فتمثّل حياةً فقيرة محطّ احتقار الآخرين، مصلوبة بشتى أنواع الإذلال والإحتقار والرفض، متألمة بالجسد والنفس.

ثم قال لها يسوع:
إبنتي، أيهما تختارين؟ ستحصلين على النعم نفسها مهما كان اختيارك!

بحماس ارتمت على قدميه تعبده قائلة:
لا أريد سواك أنت وما تختاره لي.

ولكن يسوع أصرَّ عليها أن تختار، فبادرت بالقول:

أنتَ وحدكَ تكفيني يا إلهي، إصنع بي ما يمجّد قلبك الأقدس أكثر، بدون مراعاة لرغبتي ولرضاي أنا. إفعل ما يُفرح قلبك وهذا يكفيني.

أجابها يسوع:
"لقد اخترتِ النصيب الأفضل ولن ينزع منكِ، وسوف أكون أنا نصيبك إلى الأبد".

حينئذٍ قدّم لها لوحة الصلب قائلاً:
هذا ما اخترته لكِ وما يرضيني الأكثر، لتحقيق مشروعي وللتشبه بي أكثر.

أمّا اللوحة الأخرى، فتمثّل حياة النعيم بدون استحقاق، وهي ليست لهذه الحياة بل للأبدية! 

فختمت قائلة: أخذتُ لوحة الصَلب والموت رغم اضطرابي وخوفي، وقبّلتُ يده ثم قبّلتُ اللوحة وضممتها إلى صدري، فانطبعت في داخلي وترسخت في ذهني، وسكنَ السلام قلبي.


"يا رب، اعطينا دايماً نختار مشيئتك بحياتنا، 
حتى يسكن السلام بقلوبنا،
إلك المجد دايماً وللأبد، آمين." 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صلاة يوم الخميس أكراماً للقربان المقدس🕯🙏

صلاة الى مار عبدا

صلاة قويّة للروح القدس