شهر مع قلب يسوع: تأمّل في تناول القربان المقدس



❤️  "شهر مع قلب يسوع الأقدس" ❤

اليوم الخامس عشر:

"تأمّل في تناول القربان المقدّس يسدّ حاجتنا" 


💫  صلاة البدء
 إني أُحبّك يا إلهي، بكلّ قلبي وكلّ نفسي وكلّ قوّتي وفوق كلّ شيء. لأنك منحتني ذات الإلهية بتجسدك في أحشاء والدتك الطاهرة، ثمّ وهبتني في سرّ القربان المقدّس كلّ كنوز لاهوتك وناسوتك. فكيف يمكن أن لا أُحبّك بكلّ قوتي، وقد سبقت فأحببتني وأفضت عليّ كنوز رحمتك. فأضرم في قلبي نار محبتك واجعلني أهلاً لتناول أسرارك الإلهية المحيية. إنك حياة نفسي، وهي ميّتة بدون محبّتك. واجعل قلبي يميل إليك دائماً. ويحيا فيك إلى الأبد. آمين.

💫 تقدمة النهار
يا يسوع، بواسطة قلب مريم الطاهر، أقدّم لك جميع صلواتي وأعمالي وأفراحي وألآمي لهذا اليوم على جميع نيّات قلبك الأقدس، متّحداً بتقدمة ذبيحتك الإلهيّة في العالم كلّه، تكفيراً عن خطاياي، وعلى نيات جميع شركائنا ولا سيما لأجل التعبّد للقربان المقدّس والإكرام للعذراء مريم. 

💫  تأمّل
إن العبادة لقلب يسوع الأقدس ليست من باب الأطلاق إلّا ممارسة المحبّة، فإذا علمنا جيداً حقيقة التناول فهمنا كفاية أنه ما من طريقة توقد في قلوبنا نار محبة يسوع اكثر من تقدمنا بتواتر لقبول سر محبته العجيب. قالت القديسة آنجلا دي فولينيو: "لو تأملت النفس وأمعمت نظرها فيما يجري في هذا السر الألهي لتحول جليد قلبها البارد الى لهيب حب وإمتنان إذ ترى ذاتها محبوبة حُبّاً عجيباً".  
فيا للحزن العظيم الذي نسببه لقلب يسوع بإمتناعنا عن التناول وعدم إلتفاتنا إلى سر القربان المقدس. إن هذا المخلص الإلهي قال يوماً لأمته الجليلة مرغريتا مريم: "تناوليني ما استطعتِ" وقال لها أيضاً: "تذوب نفسي عطشاً إلى أن يُحبّني البشر ويكرّمونني في سرّ محبّتي، ولكني لا أرى مَن يجتهد بتكميل رغبتي ويروي غليلي ويكافئني بعض المكافأة".

💫  خبر
لنجدد إيماننا بسر القربان الأقدس. إنه محور الكنيسة. منه تتجدّد ولادتها بلا انقطاع. والكنيسة تحقّق ذاتها بفضل إيمانها بالإفخارستيا بنوع خاصّ. إنهما القمّة التي يتوجّه إليهما كلّ شيء في الكنيسة، والتي يتّحد فيهما كلّ شيء. إنّ الكنيسة بحاجة ماسّة إلى الكهنة. فإنّهم إن فُقِدوا، فُقد يسوع في العالم، وفُقد القربان الأقدس، وفُقد الغفران. هذا هو "سر الإيمان" الذي ننادي به في كل إحتفال بالإفخارستيا.

💫  إكرام
حاول أن تتناول القربان المقدّس عن استحقاق كلّما حضرت القداس الإلهي.

💫  نافذة
كما يشتاق الأيل إلى ينابيع المياه تتوق نفسي إلى محبّتك يا قلب يسوع الهي.

🕯🛐✝💟🕯  صلاة الختام
اللّهم، أضئ بنور الإيمان قلوبنا، وأشعل فيها نار المحبّة، فنعبد بالروح والحقّ ربّنا وإلهنا يسوع المسيح في سر القربان المقدّس، إلى دهر الدهور. آمين

♥️ يا قلبَ يسوع الأقدس: إني واثقٌ بكَ♥️

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صلاة الى مار عبدا

تأمّلات في طلبة القديسة العذراء مريم

تأمل يومي: جيزل فرح طربيه