الرّبُّ يسوع يظهر على القديس بيو، ويشكي له عن ألمهِ



"الرّبُّ يسوع يظهر على القديس بيو" 
"ويشكي له عن ألمهِ من المسيحيّين والكهنة".

من رسائل القديس بادري بيو إلى مُرشده

إسمعْ أبتِ "مُرشِد القديس بيو" شكاوى يسوع الطّيّب المُبَرَّرة:
“بأيِّ نُكرانٍ للجميل يُقابل البشر حُبّي؟! لو أنّني أحببتُهم أقلّ، لكُنت مهانًا أقلّ! لا يريد أبي السماوي احتمالهم بعد الآن. أمّا أنا، فأريد التوقّف عن حبّهم، ولكن… 
(صمتَ يسوع وتنهّدَ، ثمّ أكمَل) 
ولكن للأسف: "لقد كُوِّن قلبي ليُحبّ" ❤️❤️❤️!!!
إنّ النّاس الذَّليلين والضّعفاء، لا يقومون بأيّ مجهودٍ للسّيطرة على التجارب. بل على العكس، فهُم يَرضون ويُسرُّون ويلتذّون بِشرِّهم.
عندما تُجرَّب النفوس المفضّلة لديَّ، فهي تستسلِمُ. أمّا الضّعفاء، فيستسلِمون للخوف واليأس، في حين أنّ الأقوياء يلينون شيئًا فشيئًا.
إنّهم يتركونني وحيدًا نهاراً وليلًا في الكنائس. لا يكترثون لبيت القُربان! لم يعُد هناك مَن يتكلّم على هذا السّر؛ سرّ الحبّ! (أي سرّ الافخاريستيا، ويسوع يقصد الكهنة هنا)؛ وحتّى الّذين يتكلّمون عليه، يقومون بذلك –للأسف- ببرودةٍ ولامبالاةٍ شديدَين!
إنّ قلبي أضحى منسيًّا! لا أحد يهتمّ لحُبّي. أنا في حُزنٍ دائمٍ. بالنسبة إلى كثيرين، بات بيتي (الكنيسة) مسرحًا، وهذا ينطبق أيضًا على كهنتي أنفسهم! هؤلاء الّذين نظرتُ إليهم دائمًا نظرةَ اختيارٍ خاصّة، الّذين أحببتُهم كبؤبؤ عيني.
ففي الوقت الذي كان يتوجّب عليهم تعزية قلبي المملوء مرارةً وكآبة، ومساعدتي على تخليص النّفوس، لا أتلقّى منهم سوى نُكران الجميل! فمن يصدّق ذلك؟!؟
يا بُنيّ، إنّني أرى الكثير من هؤلاء… 
("صمَتَ يسوع واختنقَ وبكى")، 
"أراهم يخونونني بطريقةٍ خبيثةٍ.
يخونونني بالمناولات المدَنَّسة، وانتهاك القُدسيّات، وباحتقارهم الأنوار والقِوى، التي ما ألبثُ أعطيهم إيّاها".
("أكمل يسوع في التأوّه والنّواح")
-أبتِ المُرشِد، كم يؤلِمني أن أرى يسوع يبكي!-
“بُنيّ (أكملَ يسوع)، إنّني بحاجةٍ إلى نفوسٍ ضحيّةٍ Ames Victimes للتخفيف من حدّة غضب أبي الإلهيّ. فجدِّد لي إذًا، تقدمة ذاتكَ ذبيحةً ("يُكلِّم هنا يسوع بادريه بيو") وأقدِم على ذلك من دون تحفّظٍ!”

بادريه بيو: أبتِ، هذه التضحية جدّدتُها بتقديم حياتي! وإذا ما شعرتُ ببعض الحزن في قلبي، ذلك لأنّي أتأمّلُ إله الأوجاع هذا.
حاولْ أنتَ أن تجِد، إن استطعتَ، نفوسًا تُقدّم ذاتها ضحايا للرّب، من أجل الخطأة. وإنّ يسوع سيساعدها.
إنّ البُعبُع (الشيطان) يستمرّ في شنّ هجوماته، بسماحٍ من الله. 
ولكنّ الرّب معي.

(من القديس بادري بيو إلى الأب أغسطينو، 12 آذار 1913)



🕯🕯🕯✝️🕯🕯🕯


لا أخفي عليكَ أبتِ لوعتي، عند رؤيتي الإرتداد عن الكهنوت!
إنّ الأمر الذي يجمّد الدمّ حول قلبي، هو أنّ عددًا كبيرًا من هذه النّفوس تبتعد عن الرّب نبع الحياة الحيّ، ولسببٍ واحدٍ: وهو جهلهم الكامل للكلمة الإلهيّة: " الحصاد كثيرٌ، أمّا الفعلة فقليلون ".
ماذا سيفعل الحصاد في حقل الكنيسة الآن، حيث بلغ نضجهم؟ هل سيبقى على الأرض بسبب نقصٍ في العمّال؟ هل سيحصدهُ جواسيس إبليس الذين هم، ويا للأسف، عديدون ونشيطون!؟ آه، أتمنّى ألّا يسمح الرّب الطيّب بحصول ذلك أبدًا ! ليُشفِق على العجز البشريّ الذي أصبح غير مُحتملٍ.
لنُصلّي من أجل أمّنا الكنيسة المقدّسة، لنتكرّس جميعًا لخدمتها، ولنُضحِّ بأنفسنا للرّب بالكامل، من أجل هذا الهدف، ولننتظر!

(20 نيسان 1914، إلى الاب أغسطينو)

"كتاب: رسائل البادري بيو الكبوشي، من مرشديه الروحيّين وإليهم"

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صلاة يوم الخميس أكراماً للقربان المقدس🕯🙏

صلاة الى مار عبدا

صلاة قويّة للروح القدس