قلب يسوع الحزين لأحزان مريم
قلب يسوع الحزين لأحزان مريم
تراكمت الاحزان على قلب الرب يسوع في حياته حتى أصبح من الصعب ان نميز أي الاسباب كان اشدها هولا.ولكننا نعلم ان بينها ما كان يتميز عن غيرة شدة وعمقا .ويمكننا ان نعتبر أن الحزن الذي لاقاه ساعة آلامه وكان أشد وقعا عليه هو حزنه لاحزان والدته. إذا لم نعرف حق المعرفة عذابات مريم تبقى معرفتنا ناقصة لآلام المسيح الداخلية. فيسوع لم يتألم وحده محبة لنا بل كان له شريك لا ينفصل عنه في شخص العذراء مريم أمه وامنا. فمريم بما انها كانت تحبنا محبة فائقة كانت تشتهي بشوق فائق خلاصنا ولكن لا هذه المحبة ولا هذا الشوق خففا مرارة الآلام التي احتملتها بتضحية ابنها في سبيلنا وهذا ما كان يجعل يسوع يتألم لأجله.
"إنّ عذابات مريم كانت عظيمة" وذلك:
اولاً: لانّها كانت تحب يسوع محبة طبيعية كإبن لها ومحبة فائقة الطبيعة كإله فهاتان المحبتان اتحدتا في قلب مريم حتى تركتا قلبها كأتون نار بالمحبة فأحبت الله على قدر ما يسمح لخليقة ان تحبه ومن هنا نعلم انّه لم يوجد وجع يوازي وجع مريم.
ثانيّا: أن مريم شاهدت آلام يسوع بعينيها نحن لا نتمالك من ضبط دموعنا عند نظرنا صورة آلام المسيح فكم كانت هذه الصورة الحية الحسية التي وقعت تحت انظار مريم جديرة بأن تثير في قلبها الأحزان على من تحبه اكثر من نفسها.
ثالثًا: هذه الآلام كانت مطبوعة في ذاكرتها حتى كان يمكنها أنّ تقول: "أن وجعي امامي في كل حين ولكن الآلام ازدادت شدتها عندما التقت بابنها على طريق الجلجلة".
رابعًا: أنّ احزان مريم كانت اطول من احزان يسوع لانها كانت تتوجع عليه وهو طفل وبقى صوت سمعان الشيخ: بأن رمحا سيحوز في قلبها يرن في اذنيها كل أيام حياتها. ولما فارق يسوع الحياة ولم يعد يتألم بقيت هي واقفة تحت الصليب تتألم عنه. وقد أوحت العذراء المجيدة إلى القديسة بريجيتا قائلة: "لما خرجت الحربة من قلب ابني شاهدتها مصبوغة بالدم وإذ شاهدت قلب ابني منشقا شعرت كأن قلبي تشقق".
♥️ تأمل بضع الوقت بأحزان يسوع
التي سببت هذا الحزن للعذراء المجيدة.
♥️ "ايتها الأم الوجيعة، اجعلي جروحات وحيدك
في قلبي منطبعة"
♥️ يا سيدة الاوجاع تشفعي فينا لنكون بلسم لآلام يسوع
♥️ "ليحي قلب يسوع الاقدس"
"ليحي قلب مريم الكلي الطهارة"
♥️ "يا يسوع المخلص ارحمني وخلصني
باستحقاقات جراحاتك المقدسة وأوجاع والدتك"
تعليقات
إرسال تعليق