ما وعد به الله


"ما وعد به الله" 

إن نعمة الله تساعد دائمًا الذين يجاهدون، لكن هذا لا يعني أن المجاهد يكون دائمًا في موقع المنتصر. 

في بعض الأحيان، لم تلمس الحيوانات المتوحشة الأبرارَ في الساحة، ولكن لم يُحفَظوا كلّهم دون مساس.

المهم ليس النصر أو موقع المنتصر، بل الجهاد نحو الله والإخلاص له.

بالرغم من أن الإنسان قد يمرّ في حالة ضعف، إلاّ أنّ هذا لا يعني أنّ الله تخلّى عنه. 

بحسب نظرة العالم إلى الأمور، الربّ يسوع المسيح كان في محنة على الصليب.
لكنه في الواقع انتصر على الموت والجحيم في الوقت الذي اعتبر العالم الساقط أنّه قد تمّ تدميره بالكامل.

الرب لم يعدْنا بأن نظهر كمنتصرين مكافأة على البرّ، بل هو قال لنا: “فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ” (يوحنا 33:16).

إنّ قوة الرب فعّالة عندما يطلب الإنسان المساعدة من الله، معترفاً بخطيئته وضعفه. لهذا السبب، التواضع والجهاد نحو الله هما الفضيلتان الأساسيتان عند المسيحي.

ما وعد به الله
التراث الأرثوذكسي⁦

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صلاة الى مار عبدا

تأمّلات في طلبة القديسة العذراء مريم

تأمل يومي: جيزل فرح طربيه